خلع الاسنان اللبنية المسوسة تعتبر عملية خلع الاسنان اللبنية المسوسة للأطفال هي الخطوة النهائية التي يلجأ لها الطبيب في حين فشل جميع العلاجات الطبية والحفاظ أيضاً على الأسنان المجاورة من انتقال البكتيريا إليها المسببة للتسوس، واليكم أهم التفاصيل في فقرات موضوعنا التالي.
متى يجب خلع الاسنان اللبنية المسوسة
خلع الاسنان اللبنية المسوسة قد يكون خلع الاسنان للاطفال أمر مقلق للغاية وذلك لأنه ينتج عنه الشعور بآلام شديدة أو التعرض للعدوى البكتيرية الخطيرة، ولكن يضطر الأطباء اللجوء إليه في الحالات التالية:
- تسوس الأسنان الناتج عن الإكثار من السكريات والحلويات دون العناية بنظافة الفم جيداً.
- تراكم بقايا الأطعمة بين الأسنان المكسورة وهذا يعرض باقي الفك لانتشار البكتيريا والميكروبات وتآكل طبقة المينا بسرعة.
- تلف الأسنان الوراثي المسبب لالتهاب أعصاب الفك والأوعية الدموية، وهذا يعرض الشخص للإصابة بالكثير من الأمراض العضوية الأخرى.
- تكدس شديد في الفك مما يعرض الأسنان إلى الميل والاعوجاج، وهنا يقوم الطبيب بخلع السن الزائد لنمو باقي الفك بشكل سليم.
- تعرض الطفل لمرض مناعي خطير نتيجة العوامل الوراثية أو الخضوع للعلاج الكيماوي.
- وجود التهاب شديد في اللثة وأنسجة الفم الداخلية وذلك يسبب تراخي الأسنان وسقوطها.
- يقوم الطبيب بخلع الاسنان اللبنية المسوسة للتخلص منها، ونمو الأسنان الدائمة من أجل الخضوع لعملية تقويم الأسنان لتصليح عيوب الفك المختلفة.
خلع الاسنان اللبنية المسوسة
ينصح كبار أطباء جراحة الفم والأسنان بالعناية جيداً بغسل الأسنان بمعجون طبي مناسب أو بمسحوق الفلورايد بعد الرضاعة سواء كانت الطبيعية أو بأستخدام الحليب الصناعي، وذلك لأن سكر اللاكتوز الموجود في الحليب قد يسبب تآكل وتسوس الأسنان بسرعة.
كما حذر من الإفراط في الحلويات المعلبة لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات المسببة لزيادة النشاط البكتيري في الفم، وبالتالي تنمو وتتكاثر البكتيريا بسرعة مما يضر بحالة الفك بالكامل على المدى الطويل بشكل تدريجي.
وقال بعض الأطباء أيضاً أن من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأمهات مع أطفالهن هو خلع الاسنان اللبنية المسوسة في سن مبكر، وذلك لأنهم على علم كافي بأن هذا يعرضهم لنمو الأسنان بطريقة غير متناسقة وملتوية إلى حد ما، وبالتالي يخضع الطفل لتركيب التقويم بعد بلوغ مرحلة اكتمال عظام الفك.
ولهذا يجب على الأم اتباع بعضة الإرشادات البسيطة للعناية الفائقة بالفم والأسنان، مثل: تنظيف الأسنان بقطعة قطنية مبللة بماء دافيء خاصة عند النوم، استعمال الفرشاة الناعمة بعد بلوغ سنة كاملة، إجراء الفحص الدوري للأسنان، يجب انتظار سقوط الاسنان اللبنية دون تحريكها أو خلعها.
علاج تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال
هناك العديد من الخطوات الطبية التي يتبعها الأطباء للتخلص من السن التالف والحفاظ على باقي الأسنان من الضرر، ويتدرج العلاج في المراحل التالية:
المرحلة الأولى
تخصص تلك المرحلة العلاجية للحالات البسيطة حيث يستخدم الأطباء بودر الفلورايد لتنظيف الجير والرواسب الجافة والتصبغات السطحية المسببة لتآكل الطبقة المغلفة للأسنان وهي المينا، كما أن الفلورايد يحد من اتساع التسوس في الشقوق الصغيرة.
المرحلة الثانية
يصعب استخدام الفلورايد في تلك المرحلة لأنه لا يفيد إلى حد ما، وهنا يجب إجراء الحشو المؤقت مع اتباع أهم النصائح لتنظيف الأسنان والفم لتجنب نمو البكتيريا الضارة.
المرحلة الثالثة
تستخدم تلك المرحلة الأخيرة لعلاج الحالات الشديدة التي تعاني من تسوس مزمن وقد ينتشر إلى باقي الاسنان الاخرى، وهنا يكون الحل النهائي هو خلع الاسنان اللبنية المسوسة.
مضاعفات خلع الضرس للاطفال
يتعرض الأطفال إلى العديد من الأضرار الصحية للفم والتهاب اللثة بعد خلع الاسنان اللبنية المسوسة، إضافة إلى المشاكل التالية:
- تغيير واضح في طريقة بناء عظام الوجه خاصة الأسنان الأمامية، وذلك لأن تلك الأسنان كانت تعمل كحامل لعضلات الوجه والشفتين أيضاً.
- انضمام الشفتين إلى الداخل وهذا يجعل شكل الطفل أكبر من عمره الحقيقي، مما يعرضه لمشاكل نفسية بين زملاؤه.
- خلل في مخارج الحروف أثناء النطق والتلفظ مع الآخرين، وذلك لأن طريقة الكلام السليمة تتم عند ملامسة اللسان للجزء الداخلي من الأسنان الأمامية.
- يتسبب خلع الضروس السفلية إلى حدوث آلام والتهابات في مفاصل الفك، وهذا يؤدي الى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والصداع المزمن.
- صعوبة شديدة في مضغ الطعام مع التحمل على باقي الأسنان الموجودة بعد الخلع، وهذا يعرض الطفل إلى سوء الهضم.
- انفصال اللثة عن موضعها نتيجة الالتهاب المزمن في خلايا وأنسجة الفك، وهذا يضر بثبات الأسنان المجاورة.
- نزيف شديد بعد خلع الاسنان اللبنية المسوسة بساعات قليلة، ويمكن السيطرة عليه باستعمال الضمادات القطنية المعقمة.
- تعرض الجرح في موضع الخلع للعدوى الشديدة مما يؤدي إلى تكون قيح أو صديد مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة، إضافة إلى خروج روائح مزعجة من الفم.
- تورم في الوجه بعد الخلع مباشرة لفترة تستمر حتى عشرة أيام، وهذا الأمر طبيعي للغاية ويتم السيطرة عليه مع عمل كمادات ماء دافئة واستخدام غرغرة معقمة للفم.
- تواجد بعض الشظايا الصغيرة في موضع خلع الضرس، وهذا يسبب نزيف مستمر وصعوبة في التئام الجرح.
الأسنان اللبنية لم تسقط
تعاني فئة كبيرة من الأطفال من تآخر في لين وسقوط الأسنان اللبنية المسوسة واستبدالها بالصفوف الدائمة، وذلك يعود إلى أسباب كثيرة ومنها:
- وجود تاريخ عائلي من الأب أو الأم بتأخر تبديل الأسنان، بالتالي يتوارث الأمر للطفل عن طريق والديه.
- نقص شديد في الفيتامينات والمعادن والمغذيات الطبيعية اللازمة لنمو الأسنان وتحريرها من موضعها بعد اكتمال عظام الفك.
- نمو الأسنان في صفوف غير منتظمة وخاطئة، وهذا يعيق النمو الكامل للأسنان ويصعب سقوطها.
- التصاق جذور الأسنان داخل عظام الفم مما يعرقل سقوط الأسنان اللبنية ونمو الأسنان الدائمة في الجهة الخلفية لها.
- عدم وجود فراغات كافية بين الأسنان مما يعرضها للتسوس مع تراكم طبقات الجير، ويزيد من التهابها وثباتها في موضعها.
- يجب العلم أيضاً أن سقوط الأسنان الأولى تكون ما بين عمر 6 إلى 7 أعوام بشكل عشوائي من الفك السفلي ثم أسنان الفك العلوي.
متى تطلع الأسنان الدائمة بعد خلع اللبنية
تظهر الأسنان الدائمة أو ما يطلق عليها الضروس الطاحنة بعد خلع الاسنان اللبنية المسوسة، وتبدأ تلك المرحلة ما بين 11 إلى 14 عام ولكن هناك العديد من العوامل التي تسبب تأخير نموها، ومن أبرزها:
- عوامل وراثية من الوالدين.
- ضعف الشهية، وسوء التغذية.
- تراكم الجير بين الأسنان.
- عدم اكتمال عظام الفك.
- نقص عنصر الكالسيوم وفيتامين د.
- التهاب اللثة المتكرر.
- ظهور دمامل وقرح صديدية في الفم، وذلك يشير إلى قوة النشاط البكتيري.
- التهاب اعصاب الفك مما يسبب ضعف في خلايا الجذور العصبية الداعمة للاسنان والضروس.
الخاتمة:
وهنا قد يستدعي الأمر إلى تدخل طبيب متخصص في جراحة الفم والأسنان لعلاج تلك المشكلة في مرحلة مبكرة، وذلك لتجنب نمو الأسنان الدائمة في أماكن خاطئة داخل الفم مما يسبب من تفاقم الحالة سوء. وأخيراً، يعتبر إجراء خلع الاسنان اللبنية المسوسة للأطفال أمر طبيعي للكثير من الحالات المرضية خوفاً من تفشي وانتشار الميكروبات والبكتيريا اللاهوائية المسببة لضمور الأسنان تدريجياً، كما أنها تؤثر سلبياً على صحة اللثة وأنسجة الفم على المدى البعيد