المعالجة اللبية

المعالجة اللبية

  المعالجة اللبية تعد هي الحل الأمثل للتخلص من آلام وسقوط الأسنان المتكرر نتيجة التعرض لالتهابات حادة في قناة اللب، كما أنها أثبتت نسبة عالية من النجاح في الآونة الأخيرة حول دول العالم، كما أن هؤلاء المرضى عادوا لممارسة حياتهم الطبيعية من تناول مأكولات ومشروبات دون مواجهة أي أعراض مزعجة، ولهذا ينصح باللجوء إلى طبيب أسنان مختص في هذا المجال لضمان النتائج العلاجية.

المعالجة اللبية

يتكون السن السليم للشخص من مجموعة من الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية في تجويف يشبه القناة يطلق عليها قلب السن أو الحجرة اللبية وتمتد تلك القناة للداخل إلى الجذر العصبي.

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى المعالجة اللبية تحت أيدي أطباء أسنان متخصصين نتيجة تعرضهم للالتهابات المتكررة للثة، أو سهولة كسر الأسنان، او ظهور نخر عميق مفاجيء، أو التعرض لرضوض عنيفة.

ولكن ينصح الأطباء للعلاج السريع بأستخدام المعالجة اللبية في حالات الالتهابات المتكررة حول السن والذي يتمثل في الأعراض التالية: احمرار أغشية الفم، انتفاخ اللثة، انفصال اللثة عن موضعها، حيث أنها تؤدي إلى تلف خلايا السن وضعف العصب الداخلي على المدى الطويل.

 يجب اختيار المكان المناسب لإجراء المعالجة اللبية تحت استخدام أجود الخامات والتقنيات حول العالم، حيث ذلك يمنح نتائج علاجية إيجابية وفورية للمريض وهذا يشير إلى إتقان العلاج المناسب للمريض من الطبيب المختص.

يستخدم الأطباء جهاز مجهري بعد إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية لرؤية القنوات اللبية بدقة، إضافة إلى تكملة مراحل التعقيم بشكل دقيق للوقاية من العدوى الميكروبية للسن.

خطوات العناية بالفم بعد المعالجة اللبية

هناك مجموعة من الإرشادات الطبية التي ينصح بها الأطباء بعد الخضوع لإجراء المعالجة اللبية للأسنان، وتترتب في النقاط التالية:

  • غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون الطبي في الصباح الباكر وبعد تناول كل وجبة، وذلك للتخلص من بقايا الطعام المتسببة في التكاثر البكتيري.
  • استعمال الخيوط الطبية الخاصة بتنظيف الأسنان بشكل يومي، ولكن يجب التعامل معها برفق واحترافية للوقاية من جروح والتهابات اللثة.
  • استخدام مضمضة تحتوي على مضادات للبكتيريا و الميكروبات اللاهوائية، وذلك لضمان نتائج نجاح المعالجة اللبية.
  • إجراء هذا النوع من العمليات في جميع الأسنان المريضة لضمان صحة وقوة اللثة و دعامات الأسنان.
  • تناول الأطعمة السكرية بكميات ضئيلة للغاية، وذلك لتقليل فرص التعرض للتسوس ونخر الضروس العميق.
  • تناول المشروبات العشبية الدافئة طيلة فترة العلاج مثل: النعناع، اليانسون، الميرمية، حيث أن كل منهما يساعد على تجديد الإفرازات اللعابية في الفم، وتسكين الألم.
  • يصف الطبيب أنواع خاصة من المسكنات اللا ستيرويدية لمدة ثلاثة أيام لتخفيف آلام الأسنان، وذلك نتيجة زوال مفعول المخدر بعد إجراء العملية.

علاج قناة الجذر

علاج قناة الجذر

يعد من أكثر العمليات دقة في طب الأسنان حيث يتعامل الطبيب بشكل مباشر مع الأنسجة والجذور العميقة والحزم العصبية المتضررة والتي تتمثل أهميتها في تثبيت وتغذية السن.

تتضمن تلك العملية بعض المراحل البسيطة التي يخضع لها المريض تحت التخدير الموضعي للفك بالكامل، حيث يقوم الطبيب بإزالة جميع الأنسجة التالفة والمتحللة حتى نهاية القناة الجذرية، ثم يتم توسيعها نسبياً وترمم من الداخل بحشو يسمى البورسلين.

يتم إجراء هذا النوع من العلاجات خلال ساعة واحدة فقط، ولكن يواجه المريض تورم في الوجه والقليل من الألم حوالي 24 ساعة ولكن يمكن السيطرة عليه بالمسكنات الدوائية، وذلك على عكس  بعض المرضى إلى عدة جلسات متتالية في حالة التهاب اللثة أو ظهور خراج بين الأسنان.

ليس جميع المرضى الذين يعانون من تسوس الأسنان بحاجة إلى علاج قناة الجذر، حيث قال أطباء الأسنان المختصين في هذا المجال أنه يستخدم في حالات الحساسية الشديدة تجاه البرودة والسخونة، والالام الأسنان دون وجود سبب واضح، أو الشعور وخز متكرر في الفكين، واصفرار لون الأسنان بالرغم من غسلها يومياً بالفرشاة.

كما ينصح الأطباء بالحفاظ على خطوات العناية بالفم والأسنان للوقاية من التسوس، وتقليل فرص الإصابة بعدوى اللثة، ومنع سقوط أجزاء تالفة من الأسنان.

مداواة الأسنان اللبية

تعتبر من أبرز القوائم المتخصصة والمتطورة حديثاً في طب الأسنان حيث تهدف إلى إنقاذ السن من السقوط سواء كان العصب حي أو تالف، وذلك يتم بعد التنظيف والتعقيم الشامل لقناة اللب من الداخل وهي أهم مراحل المعالجة اللبية.

يخضع المريض لعدة فحوصات لإزالة أي نوع من مسببات التهاب اللب الداخلي للسن سواء عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي، حيث أن تلك المسببات هي العامل الرئيسي في نخر الأسنان وتآكلها في مدة صغيرة، إضافة إلى تضخم وانفصال اللثة.

كما أن لا يفضل الأطباء المتبعين نظام  المعالجة اللبية الحديثة من استخدام الأدوية السنية المعتادة، والتي كانت تستخدم منذ آلاف السنين في حشو وعلاج الاسنان، مثل: نترات الفضة، ماء الزرنيخ، حشوة الاكريليك، الفورمال، والفينول.

حيث يستخدم الأطباء مادة صحية ذات كثافة عالية غير نفاذة للمأكولات والمشروبات لضمان المفعول العلاجي، مما أن يتم مليء الفراغات الموجودة في السن بالكامل تحت آليه ضغط بسيطة تجنباً لحدوث أي ضرر على المدى البعيد.

تستخدم المعالجة اللبية في الكثير من الحالات المتضررة في الجزئين اللب والعاج، ومنها: انكشاف لب السن، ظهور العاج، كسر الجذور الداخلية، تلف الأنسجة اللبية، حيث يمكن للطبيب أن يلجأ إلى عدة حلول مختلفة على حسب حالة المريض، مثل: تغطية السن الداخلي بشكل مباشر، بتر اللب، تبديل القنوات الجذرية، استئصال العصب أو اللب بالكامل.

تعد الخطوة النهائية بعد إجراء هذا النوع من علاج الأسنان هو تعريف المريض بكافة الخطوات الصحية العامة على صحة الأسنان وخطوات تطبيقها، وما هي مدى انعكاس تلك الخطوات على حالة اللثة والأسنان في المستقبل، إضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمواد المغذية لأنها تلعب دور كبير في نجاح المعالجة في أقصر وقت.

حشوة العصب

حشوة العصب

هناك مجموعة من الخطوات المتبعة من قبل الطبيب في إجراء حشوة العصب وإصلاح السن التالف، وتكون كالتالي:

  • الخطوة الأولى: يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في السن بداية من التاج امتداداً إلى ڨناة اللب الداخلية.
  • الخطوة الثانية: يتم تحديد طول وقطر قناة الجذر العصبي وذلك باستخدام الجهاز الألكتروني المعروف apex locator بدلاً من استخدام الأشعة العادية الخطيرة على صحة المريض.
  • الخطوة الثالثة: يتم سحب اللب الداخلي التالف وغسل القنوات جيداً وتعقيمها.
  • الخطوة الرابعة: يتم حشو اللب الفارغ بمواد طبية خاصة حتى تغلق للنهاية، ثم يتم وضع مواد مثبتة ترميمية للسن.
  • الخطوة الخامسة والأخيرة: يضع الطبيب حشوة خارجية مؤقتة لدعم قوة ومتانة السن بشكل طبيعي.

كما أن هناك مجموعة من الأنظمة الحديثة المشهورة حول العالم في علاج مشاكل الجذور العصبية للأسنان، مما جعل الأمر بسيط للغاية في العلاج مع ضمان سلامة صحة الفم والأسنان، ومن أبرزها: 

  • نظام البروتيبر.
  • نظام الهيرو.
  • جهاز  الإندو ويف.
  • نظام كالموس ديويل الخاص فقط في حالات المعالجة اللبية.

الخاتمة :

وأخيراً، لا داعي للقلق بشأن ظهور نخر وتسوس في الأسنان بعد انتشار نظام المعالجة اللبية المتطور، وهنا يجب التوجه بوجه السرعة إلى طبيب أسنان مختص ذو كفاءة عالية لتلقي الطريقة العلاجية المناسبة على حسب المشكلة الواضحة في الفم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× تواصل معنا عبر الواتساب