تسوس الطواحين اللبنية إن تسوس الطواحين اللبنية من الحالات المرضية الشائعة التي تصيب الأطفال الصغار، في هذه المرحلة يعاني الطفل من الآلام المزعجة التي تسبب في زيادة بكائه وقت النوم وبالتالي تبدأ اضطرابات النوم والقلق في الظهور بشكل تدريجي، تختفي الاضطرابات بمجرد علاج تسوس الأسنان.
تسوس الطواحين اللبنية
يحدث تسوس الأسنان اللبنية بسبب تحويل بقايا الطعام العالقة في فم الطفل إلى أحماض بفعل نشاط البكتيريا وبالتالي تقوم هذه الأحماض بتلف وتسوس الأسنان.
- الأسنان اللبنية هي تلك الأسنان الأولية التي تظهر عند الأطفال الصغار عندما يبلغ ستة أشهر ويطلق على هذه المرحلة باسم مرحلة التسنين.
- يبلغ عدد الأسنان اللبنية حوالي عشرين سن في الفك العلوي والسفلي أيضا.
- من جهة أخرى، يتعرض الكثير من الأطفال إلى تسوس الطواحين اللبنية في عمر مبكر بسبب وجود عدة عوامل سلبية ترتكبها الأم من دون قصد وسنوضح هذه الأسباب لاحقا.
- تتأثر اللثة وأنسجة الفم الخلوية بتسوس الأسنان اللبنية وبالتالي هناك احتمالية لإصابة الطفل بالتهابات اللثة ونوبات النزيف والحساسية المتكررة.
- من أبرز العلامات التي تدل على تسوس الأسنان اللبنية، ظهور ثقوب سوداء على سطح الأسنان أو في مركز الضروس الخلفية ويطلق على هذه الثقوب باسم عملية النخر التي تقوم بها البكتيريا.
- كذلك من علامات التسوس الشعور بالألم الذي يزداد خاصة في فترة الليل، تورم الوجه، عدم القدرة على مضغ الطعام.
ما هي أسباب تسوس الطواحين اللبنية
هناك الكثير من الأسباب المتعلقة بالأسنان الأولية عند الصغار ومن أبرز تلك الأسباب:-
- تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات على مدار اليوم مثل الخبز الأبيض، النشويات، إن الكربوهيدرات تتحول إلى سكر أبيض ويحدث التسوس الأولي.
- شرب العصائر الصناعية الغنية بالسكر الأبيض والنكهات الصناعية قبل النوم دون القيام بتنظيف الأسنان.
- ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال من الأمور التي تسبب في تسوس الأسنان في سن مبكر.
- عدم تنظيف اللثة والأسنان بعد شرب الحليب على مدار اليوم وخاصة فترة النوم وهي الفترة التي يزداد بها النشاط البكتيري.
- التهاب اللثة المبكر يؤثر على نمو الأسنان ويزيد من تعرضها إلى التسوس والعكس صحيح.
تعرف على أنواع تسوس الطواحين اللبنية
يحدث تسوس الطواحين اللبنية بسبب زيادة نشاط البكتيريا بشكل واضح وملحوظ الأمر الذي يعرض الأسنان اللبنية إلى التلف والتآكل.
تسوس السطح الخارجي للطواحين
- يعتبر هذا النوع هو الأقل خطورة حيث أن طريقة علاجه بسيطة وسهلة للغاية.
- يقوم الطبيب بإزالة طبقات التسوس الخارجية الموجودة على السطح خلال جلسة واحدة فقط أو اثنين.
تسوس الجذر الأساسي للطواحين اللبنية
- يعتبر هذا النوع هو الأكثر خطورة حيث أن التسوس يصل إلى الجذور العميقة وفي بعض الحالات يضطر الطبيب إلى خلع الضرس أو السن بشكل نهائي.
- في هذا النوع من التسوس يعاني الطفل من ألم شديد ومستمر ولا يستجيب للمسكنات الطبية.
- تسوس جذور الأسنان مرحلة أخيرة من مراحل التسوس الناتج عن إهمال التسوس السطحي وتأخير العلاج فور اكتشافه.
تسوس الشقوق بين الطواحين
- يحدث هذا النوع عند الأطفال بسبب تراكم الطعام والوجبات السكرية بين الفراغات الضيقة الموجودة بين الأسنان وبالتالي تزداد عرضة الإصابة بالتسوس.
- من العوامل التي تزيد من تسوس الشوق هو تناول الحمضيات، السكاكر، المشروبات الغازية.
- إهمال تنظيف الأسنان والعناية بها من مسببات تسوس الفراغات بين الأسنان.
ما هو علاج تسوس الطواحين اللبنية
يتم تصنيف العلاج بناء على الحالة الفك بشكل عام ومعدل اختراق البكتيريا للأسنان اللبنية.
علاج المراحل الأولى من التسوس
- العلاج بالفلورايد حل مثالي للتخلص من التسوس الموجود بين الأسنان، إن الفلورايد يزيد من قوة الأسنان ويساعد على قتل البكتيريا.
- يستغرق العلاج بالفلورايد حوالي جلسة واحدة فقط أو اثنين وذلك بناء على عدد الأسنان المتآكلة.
علاج المراحل المتوسطة
- حشو الأسنان هو الحل الصحيح والفعال للمساعدة على التخلص من التسوس الموجود دون القيام بإزالة السن نهائيا.
- لا تختلف خطوات حشو الأسنان عند الأطفال والبالغين، حيث يقوم الطبيب أولا بتنظيف الأسنان وإزالة الأجزاء المتآكلة والتالفة تحت تأثير المخدر الموضعي حتى لا يشعر الطفل بالألم.
- بعد التنظيف يقوم الطبيب باستعمال حشوة الأسنان المناسبة، الحشوة المعدنية المصنوعة من الزئبق والمعادة الأخرى هي الأكثر شيوعا.
علاج المراحل المتأخرة من التسوس
- في هذه المرحلة يعتبر حشو الأسنان غير مناسب، حيث أن الطبيب يضطر إلى سحب العصب لقتل الألم بشكل نهائي.
- في حالة استمرار الألم يقوم الطبيب بخلع الضرس نهائيا وسوف ينمو سن دائم بدلا منه.
- في مرحلة خلع السن يقوم الطبيب بزيادة تركيز نسبة المخدر حتى لا يشعر الطفل بأي وجع مع وصف جرعة ضئيلة من المضاد الحيوي والمسكن الطبي.
- إن التكلفة المطلوبة لعلاج تسوس الأسنان تعتبر مناسبة وناجحة بنسبة كبيرة ولكن بشرط الاهتمام والعناية اليومية بها.
الوقاية من تسوس الطواحين اللبنية في المنزل
هذه الطرق تساعد على تقليل خطر الإصابة بتسوس الطواحين اللبنية وتقلل من خطورة تكاثر بكتيريا الأسنان.
مسح اللثة
- إن تنظيف لثة الطفل الرضيع بعد كل وجبة باستعمال قطعة مبللة من القماش تقلل من خطر تسوس الأسنان اللبنية حتى وإن لم تظهر في الشهور الأولى.
- لا ينصح بترك زجاجة الحليب في فم الرضيع أثناء النوم فهذا يساعد على ظهور بكتيريا التسوس وتكاثرها.
شرب الماء
- ينصح طبيب الأسنان بوضع كمية من الماء المعدني المدعم بالفلورايد في زجاجة الرضاعة، إن الفلورايد يساعد على حماية الأسنان من التسوس والتلف.
الطعام الصحي المتوازن
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الألوان الصناعية والسكر الذي يلتصق في الفم مثل العلكة وغيرها.
- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه المسلوقة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأسنان والجسم.
- الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة المشبعة بالزيوت والدهون التي تقلل من مناعة جسم الطفل.
- كما أنه ينصح بعدم إضافة السكر إلى الحليب والأعشاب الطبيعية الأخرى، إن السكر يسبب تسوس الأسنان ويزيد من التقلصات المؤلمة عند الأطفال.
تنظيف الأسنان
- الوقت المناسب لتنظيف الأسنان باستعمال فرشاة الأسنان هو ذلك الوقت الذي يظهر به سنة واحدة في فك الطفل.
- يفضل وضع كمية ضئيلة من معجون الأسنان لتجنب خطورة ابتلاعه دون قصد.
- يرجى استعمال الفرشاة المزودة بالشعيرات الرقيقة والناعمة للوقاية من خطورة إصابة اللثة.
زيت القرنفل والنعناع
- غمس قطعة من القطن الأبيض في زيت القرنفل وتدليك الأسنان برفق شديد يساعد على تخفيف ألم التسوس بشكل مؤقت.
- من جهة أخرى، يساعد القرنفل على قتل البكتيريا حيث أن الزيت له رائحة نفاذة مزعجة للجراثيم والميكروبات.
- كذلك زيت القرنفل يساهم في تنشيط الدورة الدموية في كافة أنسجة الفم واللثة ويساعد على زيادة المرونة بها وحمايتها من النزيف والتعرض للإصابات المتكررة عند الأطفال.
- يمكن مزعج كلا من زيت القرنفل والنعناع للحصول على نتيجة سريعة ومطلوبة.
المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان
- يجب المتابعة مع طبيب الأسنان عند بلوغه عام واحد فيما فوق وذلك من أجل الاطمئنان على سلامة فك الطفل بشكل مستمر حتى تنمو أسنانه اللبنية بشكل صحيح.
الخاتمة:
وأخيرا في نهاية موضوعنا تسوس الطواحين اللبنية، نستنتج أن تغيير نمط الحياة والإقلاع عن اتباع العادات السيئة تلعب دور كبير في الوقاية ونقص احتمالية التعرض للتسوس.